هل تتذكر آخر مرة فشلت فيها في اختبار رغم سهرك لساعات طويلة؟ 🤔
ربما تعبت من 😴 البحث عن طريقة المذاكرة المثالية التي تُناسبك، والتي تُساعدك على فهم 🧠 المعلومات و حفظها بسهولة. الأمر ليس بهذه البساطة! فكلّ شخص له أسلوب تعلّم خاصّ به يُحدد طريقة استيعابه للمعلومات و كيف يُفكّر فيها.
أنماط التعلم وطرق المذاكرة المناسبة لكل طالب |
هذا هو ما يُعرف
بـ أنماط التعلم، و هي طرق التعلم المختلفة التي يُمكن أن تُساعدك على تحسين أدائك
الدراسي و الوصول إلى نتائج أفضل 💪
. في هذا المقال، سنتعرف معًا على أنماط التعلم المختلفة و كيف تُمكنك تحديد نمطك
الشخصي ، و نُقدم لك بعض النصائح لتُطبقها في طريقة المذاكرة التي تُناسبك .
استعدّ للإبحار في عالم التعلم الفعّال و اكتشاف أفضل طرق التعلم التي تُساعدك على تحقيق النجاح 🎯 !
أنماط التعلم
تستند فكرة أنماط التعلم إلى أن كل متعلم له نمط التعلم الذي يناسبه، حيث نلاحظ أن هذا المتعلم يفضل وسائط حسية إدراكية لتلقي المعلومات عن غيرها. وتبرز أهمية هذا الأمر في أن التدريس بمراعاة أنماط التعلم يساعد المتعلم على تحسين تعلمه، وتحقيق أداء تحصيلي أفضل، كما يمنح الفرصة لتحقيق توجه مهني مناسب للمتعلم مستقبلا.
الطالب وحده هو القادر على تحديد الطريقة الأنسب له في المذاكرة، ومعرفة الطالب لنمط التعلم المناسب له هو الذي سيقوده إلى ذلك، فلنتعرف أولا على مفهوم نمط التعلم.
ابتكر الأستاذ النيوزيلاندي نيل فلمنج فكرة أنماط التعلم وسماها “النموذج النظري التعليمي” أو “VARK”، والذي يقسم طريقة تعلم الطلاب وفهمهم للمعلومات.
وحين يعرف
الطالب نمط التعلّم الخاص به، فإنّه سيكون من السهل عليه أن يختار الطريقة التي يعرف
أنّها ستفيده من الطرق الكثيرة.
فلو كان شخصًا يتمتع بنمط تعلّم سمعي،
وقرأ أنّ الخرائط الذهنية تساعد كثيرًا في حفظ المعلومات وتثبيتها، فلن يضيع وقتا
بتجربتها؛ لأنّها تناسب نمط التعلّم البصري أكثر.
أنماط التعلم في نموذج VARK
· التعلم المرئي "البصري"
الطالب الذي
يميل للتعلم المرئي تكون صفاته كالتالي:
- يميل بشكل كبير للصور والرسومات البيانية والفيديوهات والمواد المرئية.
- يفضل رسم الأفكار كوسيلة للتواصل مع نفسه أو مع غيره.
- يفضل المعلم الذي يستخدم لغة الجسد في الشرح والذي يستخدم صور ومرئيات.
هذا النوع من
الطلبة يميل إلى المذاكرة عن طريق:
- متابعة الدروس وفيديوهات الشرح عبر الانترنت والتي تستخدم أساليب مرئية في الشرح.
- استخدام الصور أو الرسومات ليتذكر المبادئ والمفاهيم الهامة.
- استخدام الخرائط الذهنية.
- تحويل الحقائق والمعلومات لرسومات بيانية لتساعده في الفهم والاستيعاب.
· التعلم السمعي
الطالب الذي
يميل للتعلم السمعي تكون صفاته كالتالي:
- يتعلم عن طريق السمع فيميل إلى النقاش وجها لوجه.
- يميل إلى المعلم الذي تكون لديه مهارات تواصل عالية
- يكون بطيء في القراءة بالنسبة للآخرين.
- يكتب ملاحظات غير مفيدة لأنه يفضل الاستماع أكثر من شغل نفسه بالكتابة.
- يفضل إجابة الأسئلة عن طريق تسميعها لنفسه أولا.
هذا النوع من
الطلبة يفضل المذاكرة عن طريق:
- استخدام الوسائل السمعية في المذاكرة مثل تسجيل الدروس صوتيا.
- استخدام تطبيقات الموبايل لتسجيل الملاحظات وسماعها بعد ذلك.
- المذاكرة مع مجموعة لأنه سيتذكر بسهولة الحوار والنقاش الذي دار مع زملائه.
· التعلم عن طريق القراءة والكتابة
الطالب الذي
يميل للقراءة والكتابة تكون صفاته كالتالي:
- يحب القراءة والكتابة.
- يفضل الدروس المكتوبة على شكل نقاط أو مذكرات أو كتب.
- يفضل الكتابة الدقيقة للملاحظات.
- يفضل تحويل المعلومة المرئية لكلام مكتوب وخصوصا في شكل نقاط.
هذا النوع من
الطلبة يفضل المذاكرة عن طريق:
- مراجعة الملاحظات التي يدونها بشكل دوري لاسترجاع المعلومات وتذكرها.
- المذاكرة من الكتب أو الوسائل المتاحة عبر الانترنت على شكل مكتوب.
· التعلم الحسي الحركي
الطالب الذي
يميل للتعلم الحسي تكون صفاته كالتالي:
- يفضل التعلم عن طريق الممارسة والتجارب.
- يحتاج إلى دافع محفر خارجي حتى لا يفقدوا الاهتمام بالشيء الذي يتعلمه.
- يفضل أن يأخذ وقته في التفكير قبل المذاكرة بعمق.
- يفضل كتابة الملاحظات بأسلوبه وطريقته وليست مجرد تكرار لشرح المعلم.
هذا النوع من
الطلبة يفضل المذاكرة عن طريق:
- محاولة تطبيق المادة الدراسية بشكل عملي ليثبت الفكرة أو كتابة ملخص لهذه الفكرة.
- استخدام الأدوات والطرق التي تحمسه أثناء المذاكرة مثل تشغيل موسيقى معينة أو التحرك أثناء المذاكرة حتى لا يشعر بالملل من قلة الحركة أثناء المذاكرة.
التعلم متعدد الأنماط:
معظم الطلاب لديهم نسبة من كل نوع من أنواع التعلم، وكثير من الطلاب يميل لكل نوع لبعض الوقت، وهناك طلاب يمكن أن تميل إلى نوعين أو ثلاث أنواع أو الأربعة بنسب متساوية.
لا يمكن الحكم على أن هناك نمط تعليم أفضل من آخر. فجميع الأنماط التي تناولناها في مقالنا هذا هي طرق مختلفة يتعامل بها الدماغ مع المعلومات التي تصل إليه.
وعليه فلكلّ نمط إيجابيات وسلبيات، وتكمن الحيلة في أن يتعرف كلّ شخص على النمط المهيمن لديه ومن ثمّ الاستفادة منه في تحقيق نتائج أفضل.
كيف يعرف كل طالب نمط التعلم المناسب له؟
يمكن الاستعانة بنموذج فارك (VARK) لتحديد أنماط التعلم الخاصة بكل فرد ذاتيًا، لما يتبعه هذا النموذج من مرونة، وسهولة في التطبيق الإلكتروني عن طريق مواقع الإنترنت الخاصة به، وتوفره بلغات عديدة، وكذلك حداثة مفرداته، وصلتها بالحياة اليومية والخبرات الحياتية للمتعلمين.
https://vark-learn.com/home-arabic/
ختاما، لا توجد طريقة مذاكرة واحدة تُناسب الجميع، فكل
شخص له أسلوب تعلم خاص به.
بمجرد أن تُدرك أنماط التعلم المختلفة ، ستُصبح
على ثقة بأن النموذج التعليمي VARK يُمكن أن يُساعدك على
اكتشاف الطرق الأكثر فعالية لك في اساليب التعلم و طريقة المذاكرة.
التعلم ليس مجرد حفظ و تلقين، بل هو اكتشاف
للذات و اختيار طرق التعلم التي تُناسبك لِتحقيق تعلم فعال .
لا تخفِ من تجربة أساليب التعلم المختلفة ، و
ابحث عن ما يُناسبك بالتحديد ، فذلك هو مفتاح النجاح و التفوق في رحلتك التعليمية.
😊
:وإليك عزيزي القارئ بعد الأسئلة التي يمكن أن تدور في أذهان القراء والتي يمكن مناقشتها في التعليقات
هل يمكنني أن أكون متعدد الأنماط في التعلم؟
كيف أعرف نمط التعلم المناسب لي؟
هل توجد مُشكلة في أن أُحاول تغيير نمط التعلم
الخاص بي؟
هل يُمكن أن تُساعدني أنماط التعلم في حياتي
المهنية؟
هل يُمكن أن تُساعد أنماط التعلم في التغلب على
صعوبات التعلم؟