مشكلة النسيان لدى طلبة الثانوية العامة: الأسباب والحلول

نسيان المعلومات بعد مذاكرتها مشكلة يعاني منها الكثير من طلاب الثانوية العامة، للتغلب عليها من المفيد استخدام مجموعة واسعة من النصائح والحيل الدراسية، التي تسهل تذكر المفاهيم الصعبة والتواريخ المتعددة والتفاصيل الكثيرة.

مشكلة النسيان لدى طلبة الثانوية العامة
مشكلة النسيان لدى طلبة الثانوية العامة:الأسباب والحلول

في هذا المقال، سنتعرف على أسباب مشكلة النسيان لدى طلبة الثانوية العامة وسنتناول بعض المفاهيم الخاصة بالذاكرة، كما سنقدم بعض الحلول التي تساعدهم على التغلب على هذه المشكلة.

يملك الدماغ البشري القدرة على الاحتفاظ بمليارات المعلومات، إذًا لماذا نفشل في تذكرها؟ ليس لأن المعلومات اختفت من أدمغتنا، فالمعلومات لا تزال هناك، فالعقل يسجل كل ما نشهده في اليوم من مدخلات حسية مثل الأصوات والمناظر في ذاكرة مؤقتة ودائمة. لكن ما هي أسباب مشكلة النسيان؟

ولكن ما هي أسباب مشكلة النسيان؟

أسباب النسيان:

1-   الفشل في استعادة المعلومات

لعل هذا هو أشهر أسباب النسيان؛ وأحد تفسيراته خفوت الذاكرة بسبب عدم استعادتها منذ زمن طويل أو عدم تكرارها حتى تختفي الذاكرة تمامًا، رغم بقاء المعلومة داخل الدماغ.

2-   التشويش

تتداخل المعلومات الموجودة في الذاكرة إذا كانت مشابهة لمعلومات أخرى مخزنة في الذاكرة مما يؤدي إلى تشتيت المعلومات الجديدة بالقديمة أو العكس.

3-   فشل تسجيل المعلومات

قد لا تحفظ الذاكرة المعلومات بشكل صحيح لفترة طويلة، فمثلاً، إذا نظرت إلى صورة وحاولت أن ترسمها من ذهنك، فمن المحتمل أن تنسى التفاصيل الصغيرة لأنها لم تدخل بعد في الذاكرة الدائمة.

4-   النسيان المُحفز

غالبًا ما يرغب الإنسان في نسيان التجارب المؤلمة، فلا يحاول تذكرها وإن تحدث أحدهم عنها أمامه، فيمنعه من الحديث عنها أو يبتعد عن الشخص حتى لا يذكرها.

5-   التفكير السلبي

تزداد فرص النسيان لدى الذين يعتقدون أنهم لن يتذكروا المعلومات التي اكتسبوها، لذا لا بد من الاقتناع بالقدرة على استرجاع المعلومات وامتلاك ذاكرة جيدة، أما إذا كان الشخص يعاني من صعوبة في التذكر بكافة أمور حياته، فعليه مراجعة الطبيب المختص أو التحدث مع اختصاصي مهارات التعلم.

6-   التوتر والحفظ

من أكثر الأسباب شيوعًا وراء نسيان الطلاب وجودهم تحت ضغط وتوتر من أجل حفظ المعلومات، إلا أن التعلم يعد أول خطوة لتخزين المعلومات في الذاكرة طويلة الأمد، ويحتاج التعلم إلى وقت والتكرار مرتين أو أكثر لنقل البيانات المخزنة من الذاكرة قصيرة الأمد إلى طويلة الأمد، وبالتالي يمكن تذكر المعلومة في الاختبارات بشكل هادئ.

7-   تغير طريقة التخزين والسؤال

يعاني بعض الطلاب من مشكلة مذاكرة الشيء بشكل معين، وعند السؤال في الامتحان عن الشيء نفسه بشكل آخر مختلف لا يتمكنوا من استحضاره تمامًا، حيث يعمل الطلاب في هذه الحالة على حفظ النص المكتوب، بينما يساعد اختيار كلمات خاصة بالشخص وتخزينها في ذهنه على زيادة قدرة الذاكرة على الاسترجاع.

8-   اختلاط المعلومات

من الممكن أن تتداخل بعض المعلومات التي يذاكرها الطالب حاليا مع المعلومات التي قام بمذاكرتها سابقا، ومن أجل تذكر المعلومات بشكل سليم، يحتاج العقل إلى التنشيط والحيوية عن طريق المراجعة بشكل منتظم والتكرار دائما، لذا لا بد من توافر وقت كافي قبل الامتحان للمذاكرة وتكرار المراجعة عدة مرات حتى يتمكن العقل من التخزين المنظم.

9-   الازدحام العقلي

لا يمنع ازدحام العقل من عمل الذاكرة بشكل سليم فحسب، بل يحول أيضًا دون التعلم واكتساب معلومات إضافية، كما تؤدي مشاهدة التلفاز ووجود أصوات من أفراد المنزل والتوتر من المشكلات الشخصية وغيرها إلى ضعف القدرة على التركيز واسترجاع المعلومات، لذا لا بد من توافر بيئة هادئة خالية من أي ضوضاء أو تفكير في مشكلات أخرى.

10-         عدم استخدام المنهج

في بعض الأحيان، يأتي النسيان نتيجة عدم استخدام المعلومات أو عدم الاحتياج إليها بعد سماعها أو رؤيتها، الأمر الذي يحتاج إلى ربط هذه المعلومات بالواقع وتشجيع الطلاب على استخدامها وتكرارها وإيجاد طريقة لجعل الطالب في حاجة إلى المعلومة حتى يتمكن من تخزينها بالذاكرة طويلة الأمد.

11-         نقص الانتباه

يعاني بعض الطلاب من مشكلة في الانتباه، والتي قد تحتاج إلى زيارة الطبيب في بعض الظروف، لكن العقل ينفذ ما يؤمر به في العديد من الأمور، فإذا لم يكن الشخص متحمسا للمذاكرة وتعلم شيء ما، فإنه يخبر عقله بشكل غير مباشر بإمكانية النسيان، ويحتاج الطلاب إلى طرق مبتكرة لجذب الانتباه وتذكير أنفسهم دائمًا بأنهم سيتمكنون من استرجاع هذه المعلومات وقت الاختبار.

12-         التغذية غير الصحية

اكتشفت الأبحاث أن نوع الطعام الذي نتناوله يؤثر على أدمغتنا، وأن الناس يعانون جسديًا وعقليًا بسبب شيئين: الطعام الذي يأكلونه والطعام الذي يرفضون تناوله، والتغذية غير الصحية تؤثر سلبًا على عملية التذكر واسترجاع المعلومات. فاتباع نظام غذائي غير صحي يعتمد على الوجبات السريعة، وعدم تناول كمية مناسبة من المياه طوال اليوم يؤدى إلى النسيان وضعف الذاكرة.

13-         قلة الراحة وعدم أخذ قسط كاف من النوم

عند عدم الحصول على قسط كاف من النوم الجيد، تكون الذاكرة هى واحدة من أولى الأجزاء التي تعاني، لذلك يجب الحرص على النوم ليلًا لعدد ساعات مناسبة.

14-         الاضطرابات والقلق النفسي:

تنشأ الاضطرابات والقلق النفسي من الضغوط النفسية التي يتعرض لها الإنسان في حياته اليومية مثل الانغماس في علاقات ضارة تنهك طاقته وقدرته على الابتكار والخيال وكذلك المشاكل والنزاعات الأسرية التي تقع بين الزوجين خلال فترة الامتحانات مما يجعل الطالب يفقد التركيز والقدرة على التفوق الدراسي.

ولنفهم مشكلة النسيان بشكل أعمق، لا بد لنا من فهم الذاكرة وكيفية عملها حتى نتعرف على الطريقة المثلى للمراجعة والتي تساعدنا على الاحتفاظ بالمعلومات وعدم نسيانها.

الذاكرة والتعلم

تم عمل عدة دراسات عن علاقة الذاكرة بالتعلم والنتائج كانت كالتالي:

·       يتذكر الإنسان المعلومات التي يذاكرها في أول فترة المذاكرة وآخرها.

·       يتذكر الإنسان المعلومات الغريبة والمختلفة.

·       عندما تكون هناك علاقة أو تتابع بين المعلومات التي يذاكرها الإنسان يحفظها بسهولة أكبر وتظل ثابتة في الذاكرة لوقت طويل.

·       أفضل وقت لتذكر المعلومات التي ذاكرها الإنسان هو في خلال ثلث ساعة لساعة بعد نهاية المذاكرة، ثم تبدأ الذاكرة بنسيان المعلومات.

المراجعة

توصل العالم الألماني هيرمان إيبانغوس عام 1885 لمنحنى معروف يسمى منحنى النسيان، هذا المنحنى يوضح أن الإنسان ينسى المعلومة الجديدة خلال ساعة واحدة بعد تعلمها، وأوضح إن الإنسان ينسى 80% من المعلومة بعد يوم واحد ثم تبدأ الذاكرة الخاصة بالمعلومة بالضعف حتى يتم نسيان المعلومة بنسبة 100% بعد أسبوع.

لذلك إذا لم يراجع الطالب المعلومات الحديثة التي حصل عليها في درس ما فإن المعلومات سيتم نسيانها، فالحل هو أن يراجع الطالب المعلومات الحديثة ولو لمدة 5 دقائق في الوقت المناسب، ويبدأ هذا الوقت بعد نهاية المذاكرة بساعة حتى تنتقل المعلومات من الذاكرة قصيرة المدى إلى الذاكرة طويلة المدى أو الدائمة، ثم تتم المراجعة على فترات مختلفة.

أهمية تكرار المراجعة

لا بد من تكرار مراجعة المعلومة على الأقل خمس مرات في فترات مختلفة حتى تنتقل للذاكرة الدائمة، وأفضل أوقات المراجعة هي كالتالي:

-         بعد الانتهاء من المذاكرة بساعة.

-         بعد الانتهاء من المذاكرة بـ 24 ساعة.

-         بعد أسبوع من نهاية المذاكرة.

-         بعد شهر من نهاية المذاكرة.

-         بعد 3 إلى 6 أشهر من نهاية المذاكرة.

 

أوقات الاستراحة

يمكن للإنسان أن يفهم معظم المعلومات بشكل واضح، لكن ليست هناك علاقة بين الفهم والذاكرة، أي أن الإنسان يمكن أن يفهم الموضوع جيدا لكنه لا يكون ثابتا في الذاكرة.

وقد أثبتت الدراسات أن المخ يحتاج فترة راحة كل 20 إلى 50 دقيقة من المذاكرة، ويمكن أن تكون مدة الراحة من 5 إلى 10 دقائق، فعلى سبيل المثال لو ذاكر الطالب لمدة ساعتين وحصل على 4 فترات راحة، فإن هذا يعني أنه يرتاح خمس دقائق كل نصف ساعة، وقد ذكرنا سابقا أن المخ يتذكر جيدا البدايات والنهايات فبالتالي سيتم تذكر كم كبير من المعلومات، كما يقل الإجهاد على المخ، فتزيد قدرة الطالب على الاسترجاع والتحصيل الدراسي.

كما أن الاستراحات مهمة لراحة المخ من التوتر والإرهاق الذي يتعرض له أثناء فترات التركيز الشديد.

أهمية فترات الاستراحة 

1)   تساعد الجسم على الراحة والاسترخاء مما يسهل على المخ استيعاب المعلومات التي تم استذكارها في فترات الراحة.

2)   تساعد الطالب على فهم وتذكر المعلومات في نفس الوقت والوصول لأحسن نتائج متعلقة بالتحصيل الدراسي.

3)   تزداد كمية المعلومات التي يتم تذكرها من فترة المذاكرة قبل الاستراحة وتكون جاهزة في مخ الطالب قبل أن يبدأ الفترة الجديدة، وبالتالي تزداد قدرة الطالب على الاسترجاع.

وفيما يلي سنتحدث عن تقنية تساعد الطالب على التنظيم ما بين أوقات المذاكرة وأوقات الاستراحة وهي تقنية بومودورو "الطماطم".

تقنية بومودورو "الطماطم"

سميت هذه التقنية بتقنية الطماطم لأن الذي ابتكرها هو العالم فرانشيسكو سيليرو والذي استوحى فكرتها من منبه لديه كان على شكل حبة الطماطم.

تكمن فكرة هذه التقنية في أنه لو كان لدى الطالب مشتتات بسبب عوامل خارجية أو داخلية أو أن الطالب يعاني من السرحان أو من قلة التركيز أثناء المذاكرة لفترة طويلة، فيتبع الطالب ما يلي:

1-   ضبط ساعة إيقاف المنبه لمدة 25 دقيقة.

2-   المذاكرة خلال الـ 25 دقيقة هذه.

3-   أخد استراحة لمدة 5 دقائق.

4-   تكرار ذلك لأربعة مرات بحيث يتوصل الطالب أن يكون قد ذاكر لمدة 4× 25=100 دقيقة.

5-   تكرار هذه الطريقة حتى ينتهي الطالب من المذاكرة أو أن تصل مدة مذاكرته 250دقيقة.

ولهذه الطريقة عدة تجهيزات واستعدادات قبل البدء في تنفيذها تتلخص في الآتي:

1)   تجهيز كل الأدوات من أقلام أو كتب أو أوراق يمكن أن يحتاجها الطالب في فترة المذاكرة حتى لا يضطر لترك المذاكرة حتى يحضرها.

2)   إذا كان الطالب لديه عادة الأكل أو الشرب أثناء المذاكرة، فيتم تحضير الأكل أو المشروبات إلى جانبه.

3)   ضبط المنبه، وهناك تطبيقات كثيرة تستخدم خاصية Pomodoro مثل Tide أو Brain Focus.

4)   التخلص من المشتتات التي تتسبب في عدم انسيابية المذاكرة وفقا لهذه التقنية.

ومن الجدير بالذكر أن لكل طالب قدرات مختلفة، فليس من الضروري أن يكون وقت المذاكرة 25 دقيقة، فيمكن أن يكون استيعاب الطالب يتحمل 50 دقيقة أو 20 دقيقة أو أكثر أو أقل، فالمهم أن يذاكر الطالب في الوقت الذي يستطيع الاستيعاب خلاله ثم يأخذ استراحة وهكذا، حتى ينتهي الطالب من الجزء المراد مذاكرته.

طرق علاج النسيان عند طلاب الثانوية العامة (الحلول)

1-    تغيير الهدف من الدراسة

تميل المعلومات لتصبح أصعب ويسهل نسيانها عندما يكون الهدف من دراستها هو خوض اختبار وتحصيل دراسي فقط، في المقابل يتغير الحال بالكامل عندما يكون الهدف هو الإتقان وتعلم المعلومات نفسها ولكن لأجل استخدامها وتطبيقها.

2-   تغيير إعدادات المكان

أي إجراء بعض التغييرات على البيئة المحيطة بالطالب بدلًا من أن يبقى جالسا في المكان المعتاد للدراسة، فهذا التغيير من شأنه أن يعزز القدرة على التذكر لأن الطالب سيربط المعلومات الجديدة بأشياء وأماكن جديدة.

يمكن ربط درس الرياضيات الجديد بالمنظر أمام النافذة في غرفة الجلوس ودرس التاريخ بصوت السيارات… الأمر فعّال لدرجة أنه فيما بعد سيتذكر الطالب ما درسه بمجرد المرور بالموقف ذاته أو سماع الصوت نفسه.

3-   تحضير الدروس قبل أخذها

في البداية ليس المطلوب من الطالب فهم الدروس بالكامل وإتقانها ولكن الاطلاع عليها وعلى المعلومات الموجودة ضمنها سيبني أساس قوي ويساعده على الفهم والحفظ فيما بعد عندما يأخذ الدرس، كذلك سيتمكن من تحديد الفقرات الأكثر صعوبة والتي لم يتمكن من فهمها بنفسه. الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، فالطالب سيحب الدروس التي قام بتحضيرها وسيشعر أنها مألوفة بالنسبة له.

4-   المذاكرة مباشرة بعد أخذ الدروس

فإذا قام الطالب بتأجيل دراسة معلومات معينة لما بعد، سيجد أنها قد عادت جديدة كما لو لم تمر عليه من قبل ولم يقم المعلم بتدريسها له لأن المعلومات تميل للنسيان مع مرور الوقت في حال لم يقم الطالب بتثبيتها.

5-   مراجعة الدروس بعد مرور فترة

عند التحضير قبل الدروس والدراسة بعد الدروس مباشرة، تحصل على مستوى عالي من الانتباه والحفظ للمعلومات. ولأن المعلومات تثبت أكثر في الذاكرة عندما تستحضرها وتتذكرها بشكل متكرر فمن هنا تظهر أهمية المراجعة.

فعلى الطالب أن يخصص جزء من يومه لمراجعة دروس قديمة، الجميل في الأمر أنها موجودة في ذاكرته وبالتالي مراجعتها هذه المرة لن تأخذ منه الكثير من الوقت.

6-   لا يكفي الحفظ فلا بد من الاهتمام بالفهم

حفظ المعلومات بدون فهمها هو خطأ كبير وهو إن لم يكن سببا للنسيان فهو سبب صعوبة التذكر، وبالطبع سيجد الطالب مهمة حفظ أشياء غير مفهومة بالنسبة له مهمة صعبة أو شبه مستحيلة ولكنه مجبر عليها.

إننا اليوم نملك من الإمكانيات ما يجعل فهم أي موضوع وأي معلومة أمر سهل للغاية حتى ولو لم يكن ذلك من قِبل المعلم، فيمكن أن تجد في الإنترنت بشكل عام واليوتيوب بشكل خاص أجوبة عن أشياء كثيرة جدًا وشرح لمعلومات غريبة وجديدة بالنسبة لك.

7-    استخدام أكثر من حاسة

كلما ركز الطالب أكثر على أمر ما كلما كان أسهل وبالتالي فإن استخدام حواس أكثر في الدراسة يمكن أن يكون أهم طرق علاج النسيان عند الطلاب.

ففي حال كان الطالب يكتفي بالقراءة أو الاستماع فقط لحفظ درس تاريخ أو جغرافيا أو فلسفة وغيرها، فلا بد من أنه يجد الحفظ صعب يحتاج إلى الكثير من الوقت بالإضافة إلى أنه ينسى المعلومات بسهولة وسرعة.

لذا يجب أن يجرب الطالب أن يستخدم حواسه كلها، ويقرأ بصوت عالي حتى يسمع نفسه، يمسك قلم ويكتب أو يرسم أو ينظم الأفكار حتى يستخدم يديه وعينيه ويمكنه التخيل كذلك.

8-   ربط المعلومات بصور وأصوات من خيال الطالب

واحدة من الطرق التي ستضمن تذكر المعلومات لفترة طويلة جدًا، لذا إن كان الطالب يملك خيال واسع فهذا رائع وإن لم يكن الأمر كذلك فعليه التدرب على تنميته.

يمكن للطالب تخيل أي شيء أي شيء حرفيًا، يمكنه تخيل جدول ماء أو بحر أو فضاء، المهم أن يتخيل هذه الأشياء بصورة واضحة وهو يحفظ أي شيء جديد كما لو كان يخزن المعلومات في هذه الصور.

فيما بعد عندما يريد الطالب تذكر المعلومات سيكون عليه تذكر تلك الصور التي تخيلها وسيجد أن المعلومات قد عادت إليه بسهولة.

9-   القراءة بذكاء، التمييز والتسطير ووضع الملاحظات

عندما يقرأ الطالب المعلومات عليه تحليلها وتلوين العناوين والفقرات الهامة والمفصلية ووضع سطر تحت الأشياء المميزة التي عليه تذكرها إلى جانب أهمية كتابة الملاحظات بجانب الفقرات.

هذا الأمر لن يضمن له فهم عميق لما يقرأ فقط بل سيساعده في كل مرة يقرأ هذه الفقرة أو يقوم بمراجعتها.

10-    توضيح الخطوات بالتفصيل

فالتفاصيل فعالة ومهمة في جعل الطالب يفهم المعلومات بدقة وإلى جانب ذلك ستضمن له مراجعة سهلة وسريعة للمعلومة لأن كل شيء موجود أمامه ولن يكون هناك ما هو غامض.

11-    اجتياز اختبار وهمي

هذا الامتحان سيعمل على تثبيت المعلومات إلى جانب كونه تقييم حقيقي لمدى فاعلية طريقة الطالب في الدراسة، فإذا تمكن من إكماله بنجاح يعني أنه يسير وفق الطريق الصحيح، أما في حال واجهته صعوبة ما فهذا يعني أن هناك ضعف أو نقص في فهم المعلومات ويحتاج إلى ترميم.

الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، فأيضًا الأخطاء التي قد يرتكبها الطالب سوف تعلمه الكثير وسوف تحفر في ذاكرته بحيث لا يعود لارتكابها مرة أخرى فيما لو كانت موجودة في الامتحان الحقيقي.

12-     تحويل المعلومات إلى كلمة واحدة

يساعد تحويل المعلومات إلى قافية أو كلمة أو جملة سهلة التذكر على حفظ الأشياء مثل الأسماء والتواريخ والحقائق، فعلى سبيل المثال يمكن حفظ أسماء البحيرات العظمى Huron، Ontario، Michigan، Erie، Superior بتذكر كلمة (Homes)، التي تتكون من الحرف الأول من اسم كل بحيرة.

13-     إنشاء أغاني لما يحاول الطالب تذكره

القوافي هي نوع من أجهزة الذاكرة التي تستخدم المعلومات الصوتية للمساعدة في تذكر الأشياء، يكون من المفيد تحويل بعض المعلومات إلى أغنية بسيطة تنتهي مثلًا بنفس الحرف أو لها نفس القافية، لأن ذلك يسهل تذكرها بدرجة كبيرة.

14-    ممارسة الرياضة

 الحرص على ممارسة الرياضة مثل المشي، واليوجا، وكذلك كرة القدم وغيرها من النشاطات الرياضية الأخرى وتجنب التواجد مع أي شخص مدخن.

15-      أخذ القسط الكافٍ من النوم والراحة وتناول الأطعمة

تناول الأطعمة التي تحتوي على بعض الفيتامينات الضرورية للحفاظ على الذاكرة مثل فيتامين"B12 "، والزنك والحديد، والخضروات الداكنة، والأسماك، وبعض أنواع المكسرات والحرص الشديد على النوم لعدد ساعات كافٍ والبعد عن السهر وتنظيم الوقت.

16-    ممارسة التمارين العقلية

 تعمل التمارين العقلية على تدريب الذاكرة على التذكر والانتباه مثل الكلمات المتقاطعة، والسودوكو، والبازل، وقراءة القصص وغيرها من التمارين التي تحرك المخ وتزيد القدرات العقلية والفكرية.

17-      قراءة القرآن الكريم

تساعد قراءة القرآن الكريم على تقوية الذاكرة، حيث أكدت العديد من الدراسات والأبحاث العلمية أن قراءة القرآن الكريم تساعد على التركيز وذلك لأن القراءة المتواصلة تعمل على تدريب الذاكرة ومنحها الليونة والقدرة على حفظ المعلومات.

18-     تناول المياه 

  تناول الماء بشكل منتظم وبكميات مناسبة، يساعد على تنظيم الدورة الدموية وتنشيط الذاكرة، مما يساعد في الحفظ السريع وعدم النسيان.

وفي النهاية فإن تجنب مشكلة النسيان أمر مهم لطلبة الثانوية العامة، حيث يمكن أن يؤثر على أدائهم في الامتحانات. من خلال اتباع النصائح المذكورة في هذا المقال، يمكن للطلاب التغلب على مشكلة النسيان وتحقيق نتائج جيدة في الامتحانات.

 

 

 

 

 

 

 

تعليقات