مع اقتراب امتحانات الثانوية العامة – كيف تدعم الأم ابنها طالب الثانوية العامة نفسيا؟

 

 

مع اقتراب امتحانات الثانوية العامة، يزداد الضغط النفسي على طالب الثانوية العامة بشكل ملحوظ، مما يؤثر على أدائه الدراسي وتركيزه. يُعدّ قلق الامتحانات والتوتر من أهم التحديات التي تواجه طالب الثانوية العامة في هذه المرحلة الحاسمة.

مع اقتراب امتحانات الثانوية العامة – كيف تدعم الأم ابنها طالب الثانوية العامة نفسيا؟
مع اقتراب امتحانات الثانوية العامة – كيف تدعم الأم ابنها طالب الثانوية العامة نفسيا؟

لهذا يصبح دور الأم في دعم الطالب نفسيا أمرًا حيويًا لِمساعدته على تجاوز هذه المرحلة بنجاح. من خلال التواصل الفعال والاستماع لِاحتياجاته ومشاعره، يمكن لِلأمّ أن تُقدم لِابنها الدعم النفسي اللازم لِخلق جو مُريح ويُحفّز على التعلّم والتركيز. ستُقدم هذه المقالة نصائح عملية لِلأمّ لِفهم احتياجات ابنها ودعمه نفسيا مع اقتراب امتحانات الثانوية العامة.

فهم الضغط النفسي عند الطالب

تعد مرحلة الثانوية العامة من أهم مراحل التعليم في حياة الطالب، حيث يواجه ضغوطات نفسية هائلة، خاصة مع اقتراب امتحانات نهاية العام. يتحول قلق الامتحانات إلى هاجس يؤثر سلبًا على قدرته على التركيز والدراسة. يشعر الطالب بالتوتر والقلق من فكرة الرسوب أو عدم تحقيق نتائج جيدة، وهذا يؤثر على صحته النفسية والجسدية.

يُظهر الضغط النفسي نفسه من خلال أعراض جسدية ونفسية متعددة مثل صعوبة التركيز واضطرابات النوم وتغيرات المزاج، بالإضافة إلى الشعور بالقلق والتوتر. تؤثر هذه الأعراض على قدرة الطالب على التحكم في مشاعره وأفكاره وتؤثر سلبًا على أدائه الدراسي.

يؤثر الضغط النفسي بشكل كبير على أداء الطالب الدراسي. يُصبح الطالب غير قادر على التركيز في الدروس ويفقد قدرته على استيعاب المعلومات. تؤدي اضطرابات النوم إلى شعوره بالإرهاق وتراجع مستوى تركيزه. كذلك يُصبح الاستعداد للامتحانات مهمة شاقة مُرهقة تُصعب على الطالب تحقيق أهدافه.

لا يُمكن للأهل والأصدقاء التغاضي عن أعراض الضغط النفسي التي يُعاني منها الطالب. يُمكنهم تقديم الدعم النفسي والمساعدة في التغلب على هذه المشاعر السلبية. يُمكن التواصل مع معلمي الطالب لإيجاد حلول تُساعد الطالب على التغلب على الضغط النفسي وتُعزز من ثقته بنفسه.

يُشكل الضغط النفسي تهديدًا خطيرًا على مستقبل الطالب و نجاحه في المستقبل. يجب على جميع الأطراف المُشاركة في تحسين ظروف الطالب و تقديم الدعم اللازم له للتغلب على الضغط النفسي و تحقيق أفضل نتائج في امتحانات النهاية. ويمكن الاستعانة بالمقالات التالية في فهم الضغط النفسي لدى طالب الثانوية العامة : 

10خطوات لمساعدة الأم لطالب الثانوية العامة على تجاوز الإحباط قبل الامتحانات

دور الأم في دعم ابنها

لا بد أن يكون الدعم الموجه من قبل الأم لطالب الثانوية العامة مع اقتراب الامتحانات، دعم إيجابي يترجم من خلال الألفاظ الإيجابية، والتعبير عن الثقة بالطالب وبقدرته على تقديم الاختبارات على أكمل وجه ، وفيما يلي بعض الاستراتيجيات التي يمكن للأم اتباعها لدعم ابنها طالب الثانوية العامة مع اقتراب الامتحانات.

·       الاستماع بشكلٍ نشط

يعد استماع الأم لمشاعر ابنها طالب الثانوية العامة، بشكلٍ نشط أمرًا هاماً لمعرفة مخاوفه وتقديم الدعم اللازم له.

·       التعبير عن الثقة في قدراته

يُعزز تعبير الأم عن ثقتها في قدرات ابنها من شعوره بالثقة بنفسه و يساعده على التغلب على القلق والتوتر.

·       تقديم المساعدة في تنظيم الوقت والدراسة

 تُساعد الأم ابنها على تنظيم وقته بين الدراسة و الأنشطة الأخرى لضمان عدم الشعور بالضغط أو الإرهاق. ويمكن الاستعانة بالمقال التالي في ذلك : 

كيف تساعد الأم طالب الثانوية العامة في إدارة وقته؟

·       خلق بيئة هادئة لِدراسته

 توفير بيئة هادئة للِدراسة يساعد الطالب على التركيز و تحسين أدائه الدراسي.

·       تقديم الدعم المادي والعاطفي

يُشكل الدعم المادي و العاطفي من الأم عامل هام لِتعزيز شعوره بالأمان و التشجيع على المضي قدمًا.

·       الابتعاد عن الضغط والانتقادات

يجب على الأم أن تتجنب الضغط و الانتقادات، والبعد عن المقارنات الزائفة، والتي دائما ما تتسبب في نتائج عكسية، فلا بد من الاقتناع بوجود فروق فردية بين الطلاب، والاعتراف بقدرات الطالب الفعلية، وعدم تحميله أكثر مما يحتمل، مما يُزيد من شعور ابنها بالقلق و التوتر. ويمكن الاستعانة بالمقالين التاليين في ذلك: 

تحديد الاولويات وسلامة الطالب النفسية

لا يقتصر دور الأم على تقديم الدعم النفسي فقط، بل يتضمن تشجيع ابنها على الاستمرار في مساعيه و مساعدته على إيجاد الحلول لِلمشكلات التي يواجها. يُساعد هذا الدور الأمومي على تقليل شعور ابنها بالضغط النفسي و التغلب على قلق الامتحانات.

نصائح عملية لِدعم طالب الثانوية العامة

مع اقتراب امتحانات الثانوية العامة، يُعاني طلاب الثانوية العامة من الضغط النفسي و التوتر الذي يؤثر على أدائهم الدراسي. يُمكن لِلدعم النفسي من الأم أن يلعب دورًا هاماً في التخفيف من هذه الضغوط وتحفيز ابنها على بذل أقصى جهوده لِتحقيق النجاح.

§       الاستعانة بالله واللجوء إليه: مما يساعد بكل تأكيد في تخفيف الضغط النفسي والشعور بالراحة النفسية مع روحانيات العبادة والدعاء.

§       ممارسة الرياضة: تساعد ممارسة الرياضة على إفراز هرمونات السعادة و التخفيف من الضغط النفسي.

§       التقنيات الاسترخائية: تُساعد التقنيات الاسترخائية مثل التنفس العميق و التأمل في التخفيف من التوتر و القلق.

§       مساعدة الطالب في التخلص من التفكير السلبي عن نفسه.

§       التغذية الصحية: تُساعد التغذية الصحية على تعزيز الصحة النفسية و الجسدية و تُعزز من قدرة الطالب على التركيز.

§       النوم الكافي: يُساعد النوم الكافي على استعادة النشاط و تحسين أداء الطالب الدراسي. ويمكن الاستعانة بالمقال التالي في ذلك : 

كيف تساعد أم طالب الثانوية العامة ابنها في تنظيم نومه؟

يُعد الدعم النفسي من الأم عاملًا هاماً في تحفيز ابنها على بذل أقصى جهوده لِتحقيق النجاح في الامتحانات. يُمكنها أن تُشجعه على المضي قدمًا و تُذكر ه بقدراته و أنه قادر على التغلب على التحديات التي يواجها.

ومن أفضل الطرق لدعم الأبناء أثناء الامتحانات، هي أن تصل رسالة من الأب والأم إلى الطالب مفادها أن الثانوية العامة ليست نهاية المطاف، وعدم وجود مشكلة في الحصول على درجات أكثر أو أقل، ما دام قد أدى واجبه، كما أن الدرجات ليست هي من يتحكم في مصيره ومستقبله.

وختاما، أود أن أؤكد أنه مع اقتراب امتحانات الثانوية العامة، يصبح الضغط النفسي الشعور السائد لدى طلاب الثانوية العامة، ويصبح الدعم النفسي من الأم عاملاً أساسيًا في مساعدتهم على التغلب على التحديات التي يواجهونها.

يمكن للأم من خلال توفير بيئة داعمة و التواصل المفتوح و التشجيع و التوجيه من تحفيز ابنها على بذل أقصى جهوده و تحقيق نجاحه في الامتحانات. لِذلك، يُشكل الدعم النفسي من الأم عنصرًا هامًا في رحلة طالب الثانوية العامة و يُساعد على تحقيق نجاحه و مستقبله المشرق.

تعليقات