تشير الدراسات إلى أن نسبة كبيرة من طلاب الثانوية العامة يُعانون من القلق من المستقبل والتوتر الدراسي. هذه المرحلة الحاسمة تُشكل تحديًا كبيرًا على الصحة النفسية للطلاب، وتتطلب دعمًا خاصًا من الأهل، وخاصةً الأم.
![]() |
خوف طالب الثانوية من المستقبل! 10 نصائح للأمهات |
كأم لطالب في الثانوية العامة، كيف تُمكنكِ مُساعدته على التغلب على هذه المشاعر السلبية؟ هذا المقال يُقدم لكِ 10 نصائح عملية لمُساعدتكِ في دعم ابنكِ نفسيًا خلال هذه الفترة الهامة.
الحياة في الثانوية العامة وضغوط المستقبل
نعلم جيداً أن حياة طالب الثانوية العامة مرهقة بالفعل، ولا داعي لإضافة قلق المستقبل بعد التخرج.
إذا كان ابنكِ يعاني من الخوف من المستقبل، سواء على المدى القصير (الأسبوع القادم، الفصل الدراسي القادم) أو على المدى البعيد (نهاية العام، العام القادم وما بعده)، قد يشعر بالإحباط والاكتئاب والغضب وخيبة الأمل، بالإضافة إلى مشاعر أخرى كالخوف والتوتر وعدم اليقين.
هذه المشاعر مفهومة تماماً، لكنها قد تُشتت
انتباهه وتؤثر سلباً على صحته النفسية ومزاجه. القلق بشأن المستقبل يعيق الاستمتاع
بالحاضر والاستفادة منه. لحسن الحظ، هناك بعض الاستراتيجيات التي يمكنكِ مساعدته
بها لإدارة مخاوفه بشأن المستقبل، ليتمكن من إعادة التركيز على الحاضر والاستمتاع
به قدر الإمكان.
10 طرق لتأقلم ابنك مع الخوف من المستقبل
1. الاستعداد والتخطيط المرن
بالنسبة لمن يُفضلون وجود خطة، قد يكون من المفيد الجلوس مع ابنكِ وكتابة خطتين: "الخطة أ" (ما يرغب في فعله إذا سارت الأمور بشكل طبيعي)، و"الخطة ب" (خيار بديل لما يمكن فعله إذا لم تسِر الأمور كما هو متوقع).
فلتعتبري "الخطة ب" طريقة مُثمرة أو مُمتعة
لقضاء الفترة الزمنية القادمة إذا لم يتمكن من تنفيذ "الخطة أ" لأي سبب من
الأسباب.
بينما قد تكون "الخطة ب" هي إكمال بعض الدورات التدريبية أو الدراسة عبر الإنترنت، واكتساب مهارات جديدة والعمل في مشاريع إبداعية بهدف التحول إلى "الخطة أ" بعد ستة إلى 12 شهراً.
حاولي أن تُظهري له أن "الخطة ب" فرصة لصقل مهاراته والعمل على بعض المشاريع والأهداف الشخصية بينما ينتظر العودة إلى "الخطة أ" لاحقاً. الهدف ليس التخلي عن "الخطة أ"، بل تأجيلها مؤقتاً. إذا كان غير متأكد من الخطة المناسبة، شجعيه على التحدث مع مُدرّس أو مُستشار مهني.
2. التفكير المتوازن والرحيم
ما هو أفضل شيء يمكنني فعله الآن لأعتني بنفسي وأساعدها على الشعور بالتحسن؟" شجعيه على التحدث مع نفسه بلطف ودعم، كما لو كان يتحدث مع صديق مُقرّب. علّميه كيفية تحدي الأفكار السلبية.
3. تحسين اللحظة الحالية
4. التركيز على المحيط الحالي
فليُركّز على غرفته أو منزله وليفكر فقط في المهمة التي يقوم بها (سواء كان ذلك عمله المدرسي، أو رعاية حيواناته الأليفة أو نباتاته، أو العمل في مشروع إبداعي).
5. التمهل والاسترخاء
ستُقلّل هذه الأنشطة من التوتر الجسدي والأعراض الجسدية للتوتر وتُساعد على تصفية ذهنه.
6. التحكم في عالمه الخاص
تشمل الأمثلة الحفاظ على غرفته أو مكتبه مُرتّباً، أو تنظيم أو تنظيف مساحة في المنزل، أو وضع خطة يلتزم بها، مثل مُراسلة ثلاثة أصدقاء كل يوم، أو الخروج في نُزهة على الأقدام، أو تطوير مهاراته في لعبته المُفضّلة.
7. مُمارسة الامتنان
سَيُساعده البدء في كتابة يوميات الامتنان (قد تكون مُجرّد مُلاحظة على هاتفه) على إعادة التركيز على الأشياء الجيدة في الحياة. ليَبدأ بتدوين ثلاثة أشياء كل يوم يشعر بالامتنان لها.
8. الانخراط في أعمال الخير
سيُمكّنه الانخراط في أعمال الخير اليومية أو الأسبوعية من جلب شيء جيد أو إيجابي إلى العالم، ويمنحه بعض الإحساس بالسيطرة.
يُمكنه تقديم هدية لشخص ما، أو إرسال رسالة لطيفة أو مُشجّعة، أو المُساهمة في مشاريع دعم المُجتمع، أو مُساعدة أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء في شيء يعملون عليه.
9. التواصل مع الآخرين
إذا كان لا يشعر بالراحة في التحدث مع الأصدقاء حول مخاوفه، فيُمكنه الحصول على بعض الدعم عبر مُنتديات الدعم النفسي عبر الإنترنت.
10. الحصول على الدعم
إذا كان يشعر بالإرهاق حقاً، فقد يُساعده التحدث مع أخصائي الصحة النفسية الذي يُمكنه المُساعدة في دعمه خلال هذا الوقت العصيب.
كلمات ختامية للأمهات
تذكري أيتها الأم أن من الطبيعي أن يواجه ابنكِ صعوبة في التعامل مع حالة عدم اليقين الحالية. لا بأس إن كان غير متأكد مما سيفعله في المستقبل.
ساعديه على التركيز على ما يمكنه التحكم فيه، وثقي بأنه سيتمكن من
التأقلم مهما كانت الظروف.